مكتب شؤون أعضاء هيئة التدريس

ميثاق اعضاء هيئة التدريس الاخلاقي

ان الاخلاق الحميدة هي سمة هذه الامة الاسلامية بامر من الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ " سورة ال عمران، الآية "104".

وامتثالا لهذا الامر الالهي فان مجتمعنا المسلم المتصف بالسمات الاخلاقية العالية يعمل في كافة مؤسساته ضمن معايير تتفق في اسسها مع تعليمات الدين الحنيف. وكمجتمع مصغر فان جامعة الانعتاق تضع ميثاق الشرف الاخلاقي لعناصرها كمنهاج عمل اداريا و اكاديميا، وبما ان عضو هيئة التدريس من أهم مدخلات العملية التعليمية وأخطرها أثراً في اخلاقيات الطلبة، فهو بالتالي يحدد نوعية مستقبل الأجيال وحياة الأمة ... لأن أي إصلاح مستهدف للأمة، أو تعديل مسارها بغية تقدمها إنما ينطلق من البصمات التي يتركها عضو هيئة التدريس على سلوكيات طلابه وأخلاقهم وعقولهم وشخصياتهم، فمهما تطورت مناهج التعليم وشيدت الجامعات وجهزت بأحدث الأدوات والتجهيزات التكنولوجية، فإن ذلك لن يجدي نفعاً في بناء المجتمع، ما لم يكن هناك عضو هيئة تدريس قدير يعد قدوة للطلبة والمجتمع. ولا يخفى على أحد بأن الخلق الحميد تعد ضرورة اجتماعية وفردية فلا يستطيع الفرد أن يستغني عنها ولا المجتمع، وكلما ارتقى الإنسان في سلم الحضارة كلما زادت حاجته إلى ذلك باعتبارها صفة من صفاته؛ ولذلك يعد عضو هيئة التدريس المنطلق والقدوة باعتباره موضع تقدير المجتمع، واحترامه وثقته.

إن المجتمعات – بغض النظر عن تقدمها أو تأخرها - تحتضن كثيرا من المهن كالطب والمحاماة والقضاء و الصحافة والتعليم، وغيرها في سلم المهن. والمتتبع لموقف المجتمعات من هذه المهن يلاحظ أن كل مهنة تلتزم بأخلاقيات يؤمن بها أصحابها الذين يعتزون بها ويسلكون بمقتضاها ويعملون على ترسيخها وتعميقها لدى المنتمين إليها منطلقين من إيمانهم بأهداف المهنة وأدوارها التي تحقق طموحات المجتمع في التحديث و الرقي. والخلق لغة: يعني السجية والطبع والعادة والدين، والأخلاق اصطلاحاً: تعني عادات يكتسبها الفرد نتيجة تعرضه لمؤثرات الأسرة والمدرسة والمجتمع والبيئة ، وتنطبع في نفسه ويمثلها في تصرفاته اليومية في المواقف المختلفة.

مما سبق مفهوم أخلاق مهنة التعليم الجامعي يمكن تعريفها بانها هي مجموعة من معايير السلوك الرسمية وغير الرسمية التي يستخدمها اعضاء هيئة التدريس كمرجع يرشد سلوكهم أثناء أدائهم لوظائفهم، ويقتضي ذلك وجود دستور أو ميثاق أخلاقي مهني يلتزم به أعضاؤه بتطبيقه في سلوكهم اليومي ، فالأخلاق المهنية إذن هي معايير تعد أساسا لسلوك أفراد المهنة المستحب ، والذي يتعهد أعضاء المهنة بالتزامها.